قال القيادي في حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن ورأس لائحته الجهوية في نواكشوط عبد الرحمن ولد المراكشي إن تهديد أعضاء من الحكومة الموريتانية لساكنة كرو يعتبر سابقة في التاريخ، معتبرا أن أسلوب تهديد غير مقبول، وخاصة في ظل حرية الرأس وحرية الاختيار.
وقال ولد المراكشي في مقابلة مع الأخبار إن أعضاء الحكومة لهم كامل الحق في ممارسة الدعاية لأحزابهم، مضيفا أنه لا ينبغي أن يتم ذلك عن طريق تهديد الأطر والمواطنين، معتبرا أن الوزراء الذين اتهموا مرشحي الحراك الشبابي في كرو بأنهم من المعارضة، يسعون لإنشاء معارضة غير موجودة.
ودعا ولد المراكشي قادة الحزب الحاكم وأعضاء الحكومة إلى الانشغال بالدعاية لحزبهم وترك مرشحي الحراك الشبابي، مضيفا أن كرو اليوم حسب المراقبين تتصدرها لائحة الحراك الشبابي، مردفا أنه من الأفضل للحزب الحاكم أن تفوز لائحة الحراك الشبابي بدل فوز لائحة تواصل المحسوبة على المعارضة.
وشملت المقابلة حديث القيادي في العديد من قضايا الساعة، فضلا عن توقعاته لحزبه، ورؤيته لسير الحملة الانتخابية.
عبد الرحمن المراكشي: الحملة في نظري تسير في ظروف عادية، ولكل فيها خطابه، وعلى العموم لا بأس بها.
عبد الرحمن المراكشي: أنا شخصيا لم أشاهد أي خرقات تمت في سير الحملة الانتخابية.
عبد الرحمن المراكشي: على العموم أنا راض عن اللجنة المستقلة للانتخابات.
عبد الرحمن المراكشي: لدينا فرص كبيرة، أملنا كبير في أن نحصل على كتلة برلمانية ذات وزن معتبر، بالرغم من أن حزبنا حزب حديث النشأة كما نتوقع أيضا الفوز بعدد من البلديات يمكننا من تقوية الحزب وحتى يكون صاحب مستقبل موجه للشباب.
عبد الرحمن المراكشي: نتوقع الحصول على 15 إلى 20 نائبا، وهو ما سيمكننا من الحضور المؤثر في العمل الحكومي وفي العمل البرلماني.
عبد الرحمن المراكشي: نحن نرغب في هذا فعلا، ذلك لكن الواقعية مطلوبة، فنحن كما قلت لك من قبل حزبنا حديث النشأة، بكل واقعية فريقنا يطمح أن يحقق كتلة برلمانية قوية تملك التأثير على الحكومة، وإذا فاجأنا الشعب وصرنا أغلبية فليست لدينا مشكلة في ذلك، فمن الأفضل لموريتانيا أن يقودها فريق من الشاب لديه أفكار جديدة، وليست متورطا في التسيير خلال الفترة الماضية، والحمد لله.
عبد الرحمن المراكشي: لا يمكنني أن أقول ذلك، إنما أتحدث فيما يخص حزبنا، أما الآخرين فنتركهم لحكم الشعب، والكلمة الأخيرة للناخب.
عبد الرحمن المراكشي: ليس لدي علم بهذا الحادث، وإن كان قد وقع فأنا أندد به، فهذا النوع من الممارسات غير مقبول في الديمقراطية بغض النظر عن الفاعل.
عبد الرحمن المراكشي: لا أحب أن يكون شغلنا الشاغل هو الجواب عن كل ما يقال عنا، لكني أظن أنهم مخطؤون في هذه، نحن والاتحاد من أجل الجمهورية نعد من الأغلبية الرئاسية، ولا داعي لكل هذا الانزعاج، ما الذي يدفعهم لكل هذا.
نحن نشتغل على الهامش المشترك مع المعارضة، ومعها نتنافس، والمصوتون لنا كاناو سيذهبون إلى المعارضة للتصويت لها عقابا للحزب الحاكم، لذا لا داعي لكل هذا الانزعاج، علينا أن نعمل جميعا من أجل تحقيق أهدافنا وأن ننشغل بها عن المتاهات والحديث عن الآخرين.
عبد الرحمن المراكشي: حتى الآن لم نتفق على التعاون في الشوط الثاني، وقد دعيت في إحدى المهرجانات في توجنين إلى ضرورة التحدث في الموضوع بدل تبادل الاتهامات والشتائم، ولم يتصلوا بنا بعد، ونحن على كل حال موجودون في أي وقت اتصلوا بنا، ومستعدين لنقاش الموضوع، ومن الوارد أن يحدث التوافق بيننا لأن هناك معارضة اتفقت على التعاون في الشوط الثاني وينبغي أيضا لأحزاب الأغلبية أن يتفقوا على التعاون.
عبد الرحمن المراكشي: حزب الحراك الشبابي حزب جديد، وقد رشح الكثير من المواطنين على اللوائح، وعلى كل حال هناك مسألة لا يمكن لأحد أن يكذبها هي أن مرشحي حزبنا كلهم ليس من بينهم من تلطخت يداه في تسيير ماضي مع أي حكومة ماضية، ونساند برنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز ويتقاطع برنامجنا معه، فقد نكون نحن والأحزاب الأخرى في الأغلبية نتفق في هذه النقطة، لكن هناك بعض القضايا لا نتفق نحن وإياهم فيها فنحن لا نقبل أن ينضم لحزبنا أو يترشح من خلاله إلا من كان نزيها في سابق عهده، وتاريخه معروف
عبد الرحمن المراكشي: أملنا كبير في أن ينتخبنا الموريتانيون جميعا، فالقوات المسلحة وقوات الأمن من الموريتانيين، ويعيشون مشاكل الموريتانيين، وهم مطلعون على الأوضاع في البلد لذا أعتقد أن نصيبنا منهم لن يكون ضئيلا خصوصا أن الأغلبية منهم شباب، ونحن حزبنا شبابي بالأساس.
أما فيما يخص تعجيل تصويتهم فأنا أرى أن موريتانيا اليوم لديها تهديدات أمنية أنتم تعرفونها جميعا، ولذلك ينبغي لقوات الأمن أن تكون متفرغة لحفظ الأمن حتى تكون موريتانيا في أمان يوم الانتخابات.
عبد الرحمن المراكشي: أنا اعتقد أن الشفافية مطلوبة، لكن السرية أيضا مطلوبة فيما يضر الأمن، وأرى أنه من الخطأ نشر تلك المعلومات على الأنترنت.
وأعتبر أن جدة اللجنة المستقلة للانتخابات وكون تشرف على الانتخابات لأول مرة، مع ما يعنيه ذلك من انعدام التجربة قد يعرضها لمثل هذه الأخطاء، خصوصا وأن ستكون راغبة إظهار استقلاليتها وشفافيتها.
عبد الرحمن المراكشي: على كل حال الوزراء لديهم الحق في ممارسة الدعاية لأحزابهم، لكن لا ينبغي أن يتم ذلك عن طريق تهديد الأطر والمواطنين، وخاصة أهل كرو، لأنهم عرفوا بالشجاعة ولم يتعرضوا للتهديد في التاريخ، فهي سابقة من نوعها، وغير مقبولة، وخاصة اليوم في ظل حرية الرأي وحرية الاختيار.
والذين يقولون إن الحراك الشبابي من المعارضة يحبون أن ينشؤوا معارضة غير موجودة، ومن الأفضل أن ينشغلوا بالدعاية لحزبهم ويتركوا مرشحي حزبنا، وكرو أيضا اليوم حسب الرأي العام والمراقبين تتصدرها لائحة الحراك الشبابي، كما أنه من الأفضل لهم أن تفوز لائحتنا بدل لائحة حزب تواصل المحسوبة على المعارضة.
المصدر: الأخبار