جفاف ضيف أطل برأسه في ظل غياب تام للمضيف. فما أنتم فاعلون يامن انتسب لكم مليون منتسب

الجفاف ضيف أطل برأسه في ظل غياب للمضيف

فما أنتم فاعلون

 

منذو ألاف السننين عرفت هذه ربوع بتربية المواشي من إبل وبقر وأغنام وظل ديدن ساكنة هذه المنطق التنمية الحيوانية كمورد اقتصادي أولى وأساسي لاغنالهم عنه

وارتبطت حياتهم بتلك التنمية

وظل الفتاخر بينهم بالمال والقوة يعني كثرة الرؤس الحيوانية التي تعود لملكيتك وظلت الثروة الحيوانية موردا اقتصاديا عملاقا يقتات منه ساكنة المنطقة والدول المجاورة

ومع ظهور الدولة الحديثة بقي الحال على ماهو عليه لتظل التنمية الحيوانية  عصب الحياة الاقتصادية والمحرك الأول للعجلة الاقتصادية

لكن عدم المحافظة على البيئة الموريتانية الجميلة والاستخدام المفرط لها خاصة واحاتها الخضراء أدى لنتائج كارثية كانت أول فصولها عاصفة الجفاف التي ضىربت البلاد في السبعينات حيث أدت لنتائج كارثية كادت تودي بحياة الواطنين في الأرياف والبوادي لولاعناية الله

ونتجت عن

تلك الهجرة الكبرى من الريف نحو المدينة  مايعرف اليوم بالكزرات في ضواحي العاصمة

والكثافة السكانية

وكانت موجة الجفاف تلك الضىبربة التي أصابت الإقتصاد الوطني والدولة بأكملها في الصميم ولازالت أثارها بادية للعيان فهي إضافة لنتائجها على الاقتصاد خلفت عادات سيئة جدا منها التسول والاتكالية

واليوم باتت البلاد مهددة بموجة الجفاف الثانية حسب الخبراء ومنظمة الأغذية العالمية

فإن نصف السكان مهدد بالمجاعة

والمواشي في خطر داهم

والجفاف يضرب الأبواب وتلك لعمري حقيقة لامرأفيها

لكن المؤسف أن عملية توزيع الأعلاف على المنمين يطبعها التسيس والنفاق والكذب من طرف الإدارة المشرفة والمنمين أنفسهم

فالمنمي يكذب حين يسأل عن عدد حيواناته والموزع يخص من يشاء من زبنائه وخاصته ليظل ضعاف المنمين في خطر

والأكثر حزننا وإيلاما هوأن الجفاف الداهم لاتعيه الجهاة المعنية كبير اهتمام فهي مشغولة من الرأس حتى أخمص القدمين

بالسياسة والوحداة الإنتخابية وصراع الحلف والحلف المضاد

وكأن القادم بعد شهرين أوثلاثة مجرد فصل من فصول الربيع الجميلة الفاتنة

أوسفونية جميلة الصوت من سيفونيان بيت هوفن

وليس فصل من الجفاف يقل فيه المطر والزرع وتصبح الأرض جدباء

وتموت المواشي واحدة تلو الأخرى

والحل حسب المنمين البسطاء هو النظر لتلك الكارثة القادمت بعين الاعتبار وإعطائها من الأهمية قدر ما تحظى به السياسة في سر القوم واعلانيتهم

ووضع خطط حقيقة تحمي الساكنة من ماهو قادم والتضرع للمولا عز وجل كي يفرج كرب قوم مؤمنين

أترك تعليق

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: