تزاد يوما تلو الاخر رغبة الموريتانيين في معرفة اسماء الحكومة الجديدة التي ستخلف الحكومة الحالية معلقيين امالا كبيرة عليها في وضع حد لبعض الممارسات التي شهدتها الحقب الماضية ولخلق اجواء تنموية اكثر دينامكية توفر مزيد فرص العمل لجيوش العاطلين من مختلف مكونات المجتمع الموريتاني
الحديث عن الحكومة الجديدة يقود اولا إلى راسها فمن سيكون الوزير الاول في المرحلة القادمة ومن اي جهة سيتم اختياره فشطر السؤال الاخير لم يكن مطروحا من قبل فقد جرت العادة ان تقود الحكومة شخصية من منطقة الشرق وتحديدا من الحوضين ولعصابة
القواعد اليوم اختلفت تماما بعد انتخاب رئيس من خارج دائرة الشمال الموريتاني بعد عقود من تولي ابناء ومنحدري هذه المنطقة المحورية على مقاليد السلطة فبات إلزاما رد الاعتبار لها ومنحها قيادة الحكومة لاعتبارات اقتصادية وسياسية واجتماعية
في هذا السياق ذكرت مصادر خاصة لاخبار الوطن أن الرئيس المنتخب بصدد اخيتار شخصية شمالية لقيادة الحكومة الموريتانية الجديدة دون الكشف عن اسم هذه الشخصية او الشخصيات المقترحة لهذا المنصب الهام
يدرك الرئيس المنتخب ولد غزواني جيدا ان الشمال شكل القوة الاقتصادية للبلد عبر مراحل تطوره وتشكله وماتزال كذالك حيث تقف بتضاريسها المتنوعة على قائمتي الحديد والذهب اضافة الي ماتحتفظ به في اعماقها من خيرات معدنية اكتشفت مؤخرا وشكلت بدورها محركا فعليا لدورة الاقتصاد الوطني مثل مقالع الحجارة …………… الخ
والى جانب ثقلها الاقتصادي لعبت منطقة الشمال دورا محوريا في تشكل الوعي السياسي الوطني وظلت دعامة قوية ترجح كفة الانظمة في مختلف المناسبات السياسية المفصلية
اختيار الوزير من هذه المنطقة التي تشكل أكثر من نصف البلد بطابعها الاقتصادي المعاصر هو اعتراف بمحورية الشمال في السياسات الوطنية وتكريم لابنائها الذين قادوا سفينة البلد .
