موريتانيا.. ساحة للمخنثين

رجال ونساء… هكذا كان تصنيف  الأجناس في الجمهورية الإسلامية الموريتانية إلى حد قريب، لكن جنسا آخر دخل على الخط معلنا تغيير خارطة الأجناس في بلاد “شنقيط”، جنس أصله رجال لكنه يتمايل ويتحدث وفي بعض الأحيان يلبس بطريقة النساء، يحدث هذا في البيوت والأسواق والمكاتب و على ناصيات الطرق دون خوف من رادع أو حياء من رقيب.

نفتح الموضوع اليوم لتسليط الضوء على هذه الظاهرة التي استفحلت في مجتمعنا المحافظ، إلى حد أن منظريها أصبحوا يمتلكون أكاديميات لتخريج دفعات جديدة كل عام… أهلا بكم  في رحلة  استكشاف لأجرئ المخلوقات على رب العالمين في أرض المرابطين…

داخل “الكزرات” كانوا يعيشون في عالمهم السري، ينظرون لاقتحام المجتمع بعيدا عن عيون الكارهين، دخلوا من نقطة البعد عن شرع الله وعدم التشبث بخلق رسول الله البيوت من النوافذ، فبدأوا بالنساء باعتبارهن الحلقة الأضعف -عقلا- في عقد المجتمع… لم يأتي اختيارهم للنساء من قبيل الصدفة بل كان عن وعي لما يحدث حينها في الدولة من اهتمام بالغ بتحرير المرأة من كل شيء، حتى من دينها وخلقها، حيث كان النظام حينها يضع الموضوع ضمن أولى أولوياته.. بدأ المخنثون أولى خطوات فرض الذات رسميا بالعمل داخل بيوت زوجات المسؤولين ورجال الأعمال، تخصصوا في الطبخ وتحصنوا بمعرفة أسرار ربات البيوت، فدخلوا قلوب أشباه الرجال من بطونهم، وسيطروا على عقول النساء من خوفهن… قاموا باستغلال الخوف لاحقا ليظهروا في أولى خطواتهم خلال السهرات والحفلات كموضة للفنانات وسيدات الأعمال…

ومع مرور الأيام وفي الوقت الذي أصبحت فيه النساء مفتاحا لكل أبواب الدولة تعدت العلاقة ليصبح المخنثون من يسير الأمور تحت عطاء النساء اللاتي أصبحن خدما لدى المخنثين بدافع الخوف على أعراضهن..

أما الخيط الثاني في الخطة المحكمة فكان باللجوء إلى تعلم واستخدام أقبح العبارات وأكثرها إهانة للناس كوسيلة لردعهم عن الاستنكار لمنكرهم الشنيع، لتختم خيوط الخطة المحكمة باستحداث أزواج لهم من الشباب الجاهل دينيا والعاطل عن العمل دنيويا بواسطة المال الذي جمعوه عن طريق الابتزاز أو تسهيل الدعارة لبائعات الهوى…

ردة الفعل الرسمية

في الوقت الذي أغفل فيه العلماء التصدي لمثل هذه الظاهرة المشينة، ورضي المجتمع مكرها بهذا المسخ اللعين، بقيت السلطات حائرة لا تحرك ساكنا، فهي لا ترضي تصنيفهم كالرجال والله لم يخلقهم نساء والحالة المدنية الرسمية لا تضم جنسا ثالثا…

 

رأي الدين

 

للواط هو عدوان ظاهر على الإنسانية وخروج عن سنن الطبيعة ولهذا أسماه الله فاحشه قال تعالى أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين   فقد أتفق الأئمة عليهم رضوان الله على تحريم اللواط. وعلى أنه من الجرائم العظام ، بل أنه أفحش من الزنا ، وفاعله ملعون أي خارج من رحمة الله تعالى .وقال عز من قائل أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون. حد الائط في الإسلام هو الرجم بالحجارة حتى الموت ، حتى ولو لم يكن محصنا (متزوجا) قال عندما سأله العباس عن اللواط (اقتلوا المفعول أحصنا أم لم يحصن).

 

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه:

 

حد اللائط هو القتل بالسيف ثم يحرق بالنار لبشاعة جريمته .

 

وأن يصلهم من العقوبة بما يكون في الشدة و الشناعة مشابها لعقوبة قوم لوط وقد خسف الله بهم القرى وجعل عاليها سافلها وأمطر عليهم حجارة من سجيل ، واستأصل بذلك العذاب بكرهم ومحصنهم وصغيرهم وكبيرهم ونسائهم ورجالهم ، جزاء ارتكابهم هذه الفاحشة ، وسماهم القرآن الكريم ظلمة ظلموا أنفسهم وظلموا الإنسانية بهذا العمل الشنيع .

 

قال ((ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم ولا ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلط الله عليهم الموت )) رواه الترمذي بسند صحيح وقال صلى الله عليه وسلم (أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط ) رواه أبن ماجه وقال صلى الله عليه وسلم (إذا استحلت أمتي خمساً ، فعليهم الدمار : إذا ظهر التلاعن و شربوا الخمر و لبسوا الحرير و اتخذوا القيان واكتفى الرجال بالرجال و اكتفى النساء بالنساء).

وهذا الحديث ينطبق على من أتى امرأته في دبرها ، أي حد اللواط قال صلى الله عليه وسلم (من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهناً فصدقه فقد كفر بما نزل على محمد).

وعن عمل قوم لوط أيضاً قال صلى الله عليه وسلم ( الذي عمل عمل قوم لوط فارجموا الأعلى والأسفل وارجموهم جميعاً).

رسالة إلي  نواب البرلمان ومجلس الشيوخ

أليس منكم رجل شجاع يستطيع أو على الأقل يحاول أن يحمي لأمته طَريقٌا تَعِبَ فِيهِ آدمُ ، وناحَ لأَجْلِهِ نُوح ، وَرُميَ فِي النَّار الْخَلِيلُ ، وأضْجِعَ للذّبْحِ إسْماعيلُ ، وَبِيعَ يُوسُف بثَمَنٍ بَخْس ولَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنين ، وَنُشِرَ بالْمِنْشَار زكريا ، وذُبِحَ السّيدُ الْحصورُ يَحْيَ ، وَقَاسَى الضُّرّ أيوبُ ، وزادَ عَلى المِقْدارِ بُكَاءُ داود ، وسَارَ معَ الْوَحْشِ عِيسى ، وعَالجَ الْفَقْرَ وأنواعَ الأذَى محمّد صلّى الله عليه وسلم… من هذا المسخ اللعين بوضع قانون يجرمه بل ويستمد من شرع الله حكما بإعدامه درءا لخطر داهم يوشك أن يقضي على هذه الأمة…

خاتمة

مسخ لعين يظهر على أرض جمهورية إسلامية… يتجرأون فيها على الله بدرجة امتياز… يمارسون اللواط… يديرون أوكار الفاحشة… يهتكون حرمات وأعراض الناس… يغتابون بألسنتهم العفنة كل من يقف في طريق فسقهم…بسببهم غضب الله على هذه الأرض فمنع أهلها وبهائمها وأنعامها المطر… ولا حياة لمن تنادي…enass

أترك تعليق

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: