تقرير صحفي مفصل عن جريمة الفلوجة التي هزت ولاية انواكشوط الجنوبية “صورة الضحية”

في حي شعبي هادئ، يدعى الفلوجة بمقاطعة عرفات في انواكشوط الجنوبية، استفاق السكان على جريمة بشعة نادرة الحدوث، تختلف الروايات عن أسباب الجريمة، وحيثياتها، غير أن الثابت أن شرطيا أقدم على قتل زوجته رميا بالرصاص، تحت تأثير الغيرة.

مراسلين موا قع مستقلة تواجد ت بمسرح الجريمة في اللحظات الأولى لوقوعها، وحاولوا استنطاق المكان، والإنسان لمحاولة فك لغز هذه الفعلة الشنيعة.

الدوافع..

تعددت الروايات بشأن دوافع الجريمة، فبعضهم يقول إن القاتل هو زوج الضحية، في حين يؤكد آخرون أنه انفصل عنها منذ فترة على إثر نزاع بينهما، وتقول الرواية المتداولة إنه حذرها من زيارة صديقاتها في المنزل المذكور، وتقول إحدى الروايات إن والدة زوجها اتصلت بها لتبلغها أنه غادر المنزل غاضبا بحثا عنها، وعليها الهرب، لكنها ردت بالقول “خليه ايجي” قدم إلى المنزل، دق الباب ففتحت عنه، ليفاجئها بوابل من رصاص مسدسه، فلفظت أنفاسها الأخيرة على الفور، في حين فر مخنثون كانوا بالمنزل، ويقول شاهد عيان إن أحدهم مر به وهو يسير بسرعة 180 كلم ويحمله حذاءه بيده.

منزل مشبوه..

جيران المنزل يؤكدون أنه تم كراؤه منذ أشهر من قبل مخنثين، وسيدات يترددن عليه، في سهرات ليلية حتى ساعات متأخرة من الليل، وقد أبلغ الجيران الشرطة مرات عديدة لكنها لم تحرك ساكنا، كما أن مالك المنزل أبدى عدم اكتراثه بطبيعة استغلاله، وما يهمه هو مبلغ 50000 ألف أوقية كل شهر.

يوم طويل..

عاش حي الفلوجة يوما طويلا، مع استمرار توافد الشرطة، والدرك، ووكيل الجمهورية، وأخيرا الحماية المدنية، واستمرت إجراءات إخراج الجثة نحو أربع ساعات، تخللتها مناوشات بين الشرطة والمئات من المواطنين الين يتفرجون على حدث استثنائي في حيهم، وأخيرا حضرت سيارة إسعاف تابعة للحماية المدنية تحمل عدة أفراد قاموا بإخراج جثة القتيلة على سرير متحرك، وحملها في السيارة، لتتولى الشرطة مهمة توفير ممر لسيارة الإسعاف من بين جموع المواطنين.

وهكذا أسدل الستار على هذه الجريمة البشعة، لتبقى الأسئلة حائرة.. من المسؤول باستثناء الشرطي الزوج ؟؟ وهل يتحمل المجتمع قسطا من هذه المسؤولية ؟!. وأي دلالة لكون القاتل شرطيا..؟، وهل تعيد هذه الجريمة تسليط الضوء على انتشار أوكار الرذيلة، واتهامات البعض بحمايتها ؟!.
الوسط

أترك تعليق

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: