قساوة يتعرض لها باعة النعناع من القضاء وميلشيات البيئة

تواجه مجوعة من الشباب الموريتانيين -يمتهنون بيع مادة النعناع -تهديدا مستمرا من الدولة ممثلة في القضاء ومصالح البيئة بسبب استعمالهم للأكياس البلاستيكية الصغيرة(زازو)المجرم حيازتها بقوة القانون،فقد تم جلب العشرات منهم الى النيابة التي تقوم بتغريمهم بمبلغ يتجاوز محصولهم ربما لأشهر ماقد يعرض الكثير منهم للسجن لعجزه عن دفع المبلغ المغرم به ،بعد تعديل القانون الذي كانت العقوبة فيه لاتتعدى الغرامة فقط،قبل ان يتم تعديله ليشمل عقوبة الحبس حيث نصت المادة 5 الى معاقبة كل شخص يستخدم أكياسا أو أغلفة بلاستيكية مرنة لأغراض غير تجارية بغرامة من خمسة آلاف (5,000) أوقية إلى عشرين ألف (20,000) أوقية، وبعقوبة الحبس من سبعة (7) أيام إلى خمسة عشر (15) يوما، أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط.وقد تسبب ذالك في احتكاك الصغار منهم بالمجرمين داخل زنزانات دار النعيم مكرهين حيث يبدؤون حياة أخرى محفوفة بالمخاطر بمجرد استعادتهم لحريتهم تتمثل في دخولهم عالم الجريمة من بابها الواسع، طبعا بعد تلقيهم دروسا من عتاة السوء اثناء مجاورتهم لهم في المعتقل،وهو ماتتحمل الدولة فيه كامل المسؤولية نظرا الى القساوة التي تتعامل بها مع مجموعة فضلت كسب رزقها بالحلال تحت لهيب الشمس الحارقة بدل التسول او السرقة .

المراقب

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: