تعرف على أسباب دعم حزب عادل لود الغزواني

أعلن حزب عادل الذي يرأسه الوزير الأول السابق يحي ولد الواقف دعمه للمرشح الرئاسي عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية  الحاكم في الانتخابات الرئاسية القادمة

وقال الحزب في ييانه الذي أصدره إن من بين الأسباب التي جعلته يدعم المرشح غزواني

مايلي

-خطاب إعلان الترشح الذي كان يعبر عن تصالح مع الماضي واستشراف للمستقبل.

-انفتاح المرشح على جميع الطيف السياسي وانتهاج اليد الممدودة للجميع دون تميز.

لكن هذه هي الأسباب المعلنة فماهي الأسباب الخفية

المتتبع للمشهد السياسي يدر ك،أن حزب عادل حزب وليد ظرفية سياسية معينة .

عاشها البلد،ويفتقر للقواعد الشعبية الصلبة والعريضة .

وبإعادة النظر إلى الوراء قليلا ندرك أن مؤسسي هذا الحزب بالأمس القريب كانوا، بعيدن من فكرة المعارضة والتحالف معها .

وبالأخص رئيس الحزب يحي ولد الواقف القادم من دهاليز السلطة .

منذ زمن بعيدا فتاريخ الرجل السياسي يوحي أنه كان دائما في حلف النظام وأحد رجالاته.

وبعد سقوط،النظام الذي كان يرأس حكومته وإدراكه أنه أصبح خارج اللعبة السياسية بامتياز وسيطاله النسيان كغيره من القادة السياسين الذي غادروا، أروقة الحكم فنسيهم الكل.

وتلاشت ذكرياتهم،قرر أن لايقبل تلك النهاية.

فبادر إلى دخول الحياة السياسية من بوابة المعارضة

وهنا قبل به العسكر في الحياة السياسية المعارضة ورخصو له حزب عادل.

لحاجة في نفس ساكن القصر الرمادي ……..

رخص للرجل حزب عادل بسرعة وفورا قبلت به المعارضة وقربته زلفا رغم حداثة عهده في المعارض ………

وأصبح بين عشية وضحاها مناضلا وعضوا بارزا

في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة …..

وخاض غمار سياسة وتمكن بشعبيته الإجتماعية والناتجة عن علاقات قوية لؤسسيه ببعض ساكنة هذا الوطن تمكن الحزب من حصد نتائج في الانتخابات وأدخل رئيسه يحي محمد الواقف البرلمان.

وهنا أنجز الحزب ما أراد في تلك المرحلة ووضع استراتيجة القادم السياسي .

فسار مع المعارضة في بدايت قراراتها ومواثيقها وكان من الوقعين على وثيقة المرشح الموحد.

لكنه رغم ذالك التوقيع  كان قد وضع خطة محكمة للتطورات السياسية القادمة .

وهنا وضع الحزب خطتين الأولى تقضي بالسير مع الإجماع المعارض مادام موجودا والإستفادة من ذالك التحالف حتى إذا وجدت المعارضة مكسبا سياسيا من مرشحها الموحد في الانتخابات يجد ه نصيبه غير منقوص.

والخطة الثانية تقضي بالمسارعة بدعم مرشح النظام في اللحظة التي يتأكد للحزب عجز المعارضة عن اختيار مرشح موحد وعجزها وإفلاسها السياسي.

وهو الخيار الذي نفذه الحزب اليوم بذكاء سياسي

حين تبين له ضعف المعارضة عن التوحد والاتفاق

وأدرك أنها إنهارت تمام وتساقطت، كأوراق الشجرة

نتيجة موجة الإنسحابات التي شهدتها أحزاب قوية فيها مثل التكتل وتواصل وغيرهم.

وهنا أدرك،حزب عادل ورئيسه بخبرته السياسية مع الأنظمة الحاكمة أن الأمر الذي يضمن له البقاء في المشهد السياسي والإستفادة من الكعكة السياسية التي ستقسم بعد الانتخابات هو دعم مرشح النظام القوي .

والأكثر حظا في الفوز،وأن يكون سباقا لذالك حتى إذا قرر حزب أخر من المنتدى محاكاته يكون هو صاحب السبق لدى النظام .

ومرشحه وتلك نقطة إيجابية تحسب له عند النظام السياسي الحالي، والمستقبلي.

فمن يبادر اليوم بإعلان الدعم حتما يحجز مكانه في المستقبل السياسي القادم.

لهذه الأسباب قرر حزب عادل دعم غزواني بحثا عن مكاسب سياسية .

قد يصعب عليه تحقيقها في خندق المعارضة.

وهي حركة سياسية ناجحة بالمعاير السياسية .

وشبيهة تماما بدخول تواصل في الانتخابات الرئاسية الماضية.

والتي اتفقت جبهة الدفاع عن الدمقراطية على مقاطعتها وكان تواصل من ضمن الموقعين حينها.

لكنه أدرك بعد ذالك أن الفرصة الأنسب له لتحقيق أكبر المكاسب السياسية .

هي الخروج على إجماع المعارضة والمشاركة وهو أمر كان في مصلحته من الناحية السياسية .

وبناء على ماسبق فإن حزب عادل لم يقم بخطوته هذه للمتمثلة في دعم غزواني اعتباطيا ولا صدفة.

بل هي خطة رسمة منذ فتره وحان وقت تنفيذها.

ونفذت.

والمؤكد منه أن هناك أحزاب في المنتدى ستلتحق به في دعم غزواني.

وسيكون،قرارها هذا مفاجأ لأنصارها لكن إكراهات المشهد السياسي تتغلب على المبادء والمثل

الكاتب:محمدعبد الرحمن أحمد عالي

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: